خطوات عملية للمحافظة والاستمرار على العمل الصالح..
على النحو التالي :
أولا /
طلب الإعانة من الله :
وذلك في كثرة الدعاء بالدعاء العظيم.. اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..
وتضرع إلى الله بأن يوفقك ويفتح عليك ويثبتك على الأعمال الصالحة ..
فإن لم يعينك الله على عمل الأعمال الصالحة..فلن ينفعك أي معين..
إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده
ثانيا /
أن يكون العمل قليلا :
فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ( أدومها وإن قل. وقال: اكلفوا من الأعمال ماتطيقون ) رواه البخاري(6465 )
وقيل ..
قليل دائم خير من كثير منقطع ..
في البداية قليل ..وقليل..وقليل..
حتى لا تمل..ومن ثم تنقطع..
بعدأن تتعود على العمل..
وتلتذ به نفسك ..زد عليه..
ثالثا /
التدرج :
إذا زدت ..فتدرج..ثم تدرج..
ولا تكثر المقدار ..فتغص..وتشرق..
بل ..أكل العنب حبه ..حبه.. كما قيل..
واحذر..أشد الحذر..
من مداخل الشيطان..وخفايا النفس..في طلب الزيادة..
لأجل..
ترك العمل في الأخير..بعد أن لا تستطع ..فتمل..
رابعا /
الورد اليومي :
يحفظ العمل..كالوعاء..
فيجبأن تعرف ما هو الورد اليومي ..
يعني كل يوم يتكرر معك العمل..
لابد من عمله مهما كان..
فلا استمرار لمن لم يكن له ورد يومي..
وهذا يجعلك عندما تتأقلم على هذا المفهوم ..تأتي بالعمل بنفس منشرحة..
وفي المقابل عندما لاتعمله تحس بفقده وتحس بتخلخل يومك..
وقد يكون العمل شهريا كالصيام..
خامس /
وقت ..ومكان :
فلابد من تحديد وقت ..يبدأ من كذا وينتهي في كذا..
وتحديد مكان العمل..
والثبات عليه مهما كان..وعدم فتح باب تغيير المكان..
فمرة بالمسجد..
ومرة بالبيت..
ومره هنا .. ومرة هناك..
بل يحدد المكان ..و
غير إلا عند وجود مصلحة في التغيير..ليس من باب مداخل النفس..
فاليوم تأجيل..وغدا..تأخير..
والنتيجة..
ترك العمل..أو عدم الاتيان به بالصورةالمطلوبة..
فأغلق الباب..واثبت ..
فمن ثبت نبت..
سادسا /
التعويض إن احتجت إليه :
وإلا الأصل أن لا يكون عندك تعويض ..
إلا في حالات ضيقة جدا ..
فإن احتجت إليه..
فأدي واجبك..ثم عوض..
ولا يشغلك التعويض عن واجبك..فيتراكم عليك..
فتمل وتترك العمل..
وهذا من أعظم ماتحذره..
سابعا /
المكافأة والحرمان :
فإذا عملت ..وأنجزت..فاحمدالله واشكره..فلولا إعانته وتوفيقه.. لما عملت..
ثم أعط نفسك شيئا من المكافأة ولو بشيئ يسير..
وإذا لم تعمل..فقم بحرمان نفسك من شيء كانت ترتاح له..
ثامنا /
الربط :
اربط بعض الأعمال..ببعض الأشياء الثابتة عندك..
فمثلا..تلاوة القرآن..اربطها بالصلاة..مثلا..بعد صلاة العصر أوالفجر..
واحرص أن يكون الوقت من الأوقات التي لا تنشغل فيها عادة..
تاسعا /
مدة العمل :
حدد مدة للعمل ..سواء للوقت الذي يستغرقه عمل العمل..
مثل الجلوس لتلاوة القرآن..أو مدة الاستمرار في العمل قبل الزيادة عليه..
عاشرا /
الزيادة :
تكون بعد التعود والتمرن على العمل..
فلا تزيد قبل التمكن..
والضابط..
تنفيذ ما رسمته لنفسك..
وانشراح صدرك..بوجود الرغبة..واللذة..
بعدها..زد..
الحادي عشر /
الجدية والحزم :
فلا بد من الجدية مع النفس..في القيام بالعمل..وذلك عندما يزاحم مزاحم..عندها..
تأتي المبررات من النفس بالتأجيل والتعويض..
فإن استجبت فهذ اتأخر..فإن لم تتدارك نفسك..وتجد معها..وإلا فقد تتعثر ..
فاليوم تأجيل..وغداتأخير..ثم يترك العمل..
وهاك أمثلة..
تطبيقية وتقريبية..
قابلة للزيادة والنقص ..
العمل :
تلاوة القرآن
البداية : رمضان 1433
الزمن : بعد صلاة العصر
المكان : المسجد أو مصلى البيت للمرأة
المقدار : خمسة أوجه
الوقت : 10 دقائق
زيادة العمل : بعد 3 أو 6 أشهر
تزاد : خمسة أوجه..ليصبح عشرة أوجه..
ومثال ثانٍ ..
العمل :
صيام الاثنين
البداية : بعد رمضان 1433
المقدار : فقط ثلاث اثنينات.. لتدرك فضلية ثلاثة أيام من كل شهر والرابع راحة
زيادة العمل : بعدرمضان 1434
يزاد : يزاد آخر اثنين من كل شهر..ليصبح صيام كل اثنين في الشهر..
وهاك ثالث ..
العمل :
قراءة كتاب
البداية : رمضان 1433
الزمن : بعد صلاة العصر
المكان : المكتبة أو مكان هادئ في البيت
المقدار : 20 صفحة تقريبا
الوقت : 20 دقيقة
زيادة العمل : بعد 6 أشهر
تزاد : 20دقيقة
والكل ..ينظر في أمره..ويفعل ما يناسبه..
فإذا عزمت فتوكل على الله..