قول إحدى النساء* :
كنت في يوم من ا
ام انظف بيتي وجاء ابني وهو طفل واسقط تحفة من الزجاح فانكسرت
فغضبت عليه اشد الغضب لانها غالية جداً واهدتني اياها امي فأحبها ، واحب ان احافظ عليها ...
ومن شدة الغضب دعوت عليه قلت :
( عسى ربي يطيح عليك جدار يكسر عظامك )
مرت السنين ونسيت تلك الدعوة ولم اهتم لها ولم اعلم انها قد ارتفعت الى السماء ...
كبر ابني مع اخوانه واخواته ..
وكان هو احب ابنائي الى قلبي ؛
اخاف عليه من نسمة الهواء ...
ويبر فيَّ اكثر من اخوانه واخواته ...
درس وتخرج وتوظف واصبحت ابحث له عن زوجة
وكان عند والده عمارة قديمة ويريدون هدمها وبناءها من جديد
ذهب ابني مع والده للعمارة وكان العمال يستعدون للهدم
وفي منتصف عملهم ذهب ابني بعيداً عن والده ولم ينتبه له العامل فسقط الجدار عليه ..
وصرخ ابني ... ثم اختفى صوته ...
توقف العمال ، واصبح الجميع في قلق وخوف ...
ازالوا الجدار عنه بصعووووبة وحضر الاسعاف
ولم يستطيعوا حمله لانه اصبح كالزجاح اذا سقط وتكسر ...
حملوه بصعوبة ونقلوه للعناية ...
وعندما اتصل والده ليخبرني
كأن الله اعاد امام عيني تلك الساعة التي دعوت فيها على ابني وهو طفل ... وتذكرت تلك الدعوة ...
بكيت حتى فقدت وعيي ..
واستيقظت في المستشفى ... وطلبت رؤية ابني ...
رأيته ، وليتني لم اره في تلك الحالة ..!
رأيته وكأن الله يقول :
هذه دعوتك ... استجبتها لك بعد سنين طويلة ؛
لأن دعوة الوالدين مستجابة ... والان سأخذه من الدنيا ...
وفي تلك اللحظات توقف جهاز القلب ...
ولفظ ابني انفاسه الاخيرة ..
صرخت وبكيت وانا اقول :
ليته يعود للحياة .. ويكسر تحف البيت جميعها ...
ولا افقده ..
ليت لساني انقطع ولا دعوت عليه تلك الدعوة ..!
ليت وليت وليت ولكن .......... ليتها تنفع كلمة •• ليت ••
رسالتي لكل ام واب :
لاتتسرعوا في وقت غضبك بدعائك على ابنك ...،
استعذ بالله من الشيطان ... واعلم ان ضربه اهون ..
ولكن لاتدع ِعليه ...
فتندم
عودو ألسنتكم بالدعاء لهم بالتوفيق والهداية..
ارجو نشرها لجميع النساء ولجميع الاباء
الدعوة مقبولة .. ولو بعد حين