فتاة أمريكية توقفت سيارتها لانتهاء البنزين في طريق مقطوع في و
ة نيوجيرسي، واكتشفت إنها قد نسيت حقيبتها في البيت ولا تملك أي نقود في سيارتها،
ظلت واقفه في الطريق لا تدري ماذا تفعل، فلاحظ وجودها رجل متشرد (هوملس) كان متلحفاً بالجرائد والأقمشة البالية بجانب صندوق القمامة، فذهب إليها وسألها: هل انت محتاجة مساعدة؟
خافت منه وأجابته أنها لا تحتاج مساعدة، فعاد إلى مخدعه لدى القمامة.
بعد قليل، وجدها ما زالت واقفه، فعاد إليها وقال لها: أنا متأكد أنك تحتاجي مساعده، ثقي بي!
وبعد إلحاح منه، وخوف منها، قالت له: سيارتي فرغت من الوقود، ولا أملك أي طريقة لأعود لمنزلي، وكما ترى المكان مقطوع.
قال لها: حسناً لا تقلقي، إنتظري بداخل سيارتك، وسأعود بعد ربع ساعة.
تروي الفتاة بأن خوفها منه تضاعف، وهي تنتظر بداخل سيارتها ولا تدري ما الذي سيحدث.
وبعد قرابة النصف ساعة، رأت المشرد مقبل عليها راكضاً وبيده غالون صغير من البنزين، فتح التانك وصب البنزين، كل هذا وهي تنتظر بريبة بداخل السيارة.
وبعد انتهاءه ذهب إلى نافذتها وقال: أنا آسف.. لم يكن لدي سوي 20$، لكني أعتقد أنها كافية لإعادتك سالمة إلى منزلك.
دمعت عينا البنت، وطلبت منه أن يركب معها إلى بيتها حتى ترد له المال الذي دفعه، فقال لها: لا يهم، فهذا المال لم يكن ملكاً لي من الأساس، شخص آخر أعطاني إياه ورحل دون أن أطلب منه ذلك.
شغلت سيارتها وسارت، وصممت أن تعود إليه هي وخطيبها بالفلوس وملابس جديدة.
ثم عرضت حكايتها على شبكات التواصل الإجتماعي (السوشال ميديا) واستطاعوا أن يجمعوا له 360 ألف دولار، واشتروا له شقة، وأثثوها له، ووفروا له مبلغ مصدر رزق جديد يتناسب معه.
ضحى بآخر عشرين دولار معاه في جيبه لشخص لا يعرفه، فعوضه الله ب360 ألف$، وما زال المبلغ في تزايد حتى لحظة كتابة هذا المقال.
#العمل_الصالح
#إنسانية