تحاور رجل مع إبراهيم بن أدهم رحمه الله
فقال الرجل: ليس هناك شئ اسمه بركة..
فرد عليه إبراهيم بن أدهم: أرأيت الكلاب والأغنام؟
قال الرجل: نعم..
قال بن أدهم: أيهم تنجب أكثر؟
قال الرجل: الكلاب تنجب إلىٰ السبعة، وأما الأغنام فتنجب إلىٰ ثلاثة..
قال بن أدهم: لو نظرت حولك أيهما أكثر؟
قال الرجل: أرى الأغنام أكثر..
قال بن أدهم: أليست هي التي تذبح وتنتقص ويقل عددها؟
قال الرجل: نعم.!
قال بن أدهم: هٰذه هي البركة.
قال الرجل: ولماذا يكون ذلك؟!
(لماذا استحقت الأغنام البركة دون الكلاب)
قال بن أدهم:
لأن الأغنام ترقد أول الليل وتقوم قبل الفجر فتدرك وقت الرحمة فتنزل عليها البركة..
وأما الكلاب تنبح طول الليل فإذا دَنا وقت الفجر هجست ونامت ويفوت عليها وقت الرحمة فتنزع منها البركة...
انتهىٰ كلامه رحمه الله.
فلنفكر ولنراجع أنفسنا في سهراتنا وسمراتنا وحفلاتنا فهي التي أذهبت البركة في أنفسنا وأموالنا وأهلينا وغيرهم.. فالله المستعان.