رمضان شهر الجود والصدقة والإيثار
*أراد أحد السلف الحج فدفع له خاله عشرة ألاف دينار وقال له تصدق بها على أفقر أهل بيت فى المدينة ،
فقالت يا عبد الله ،إن صاحبك اشترط أفقر أهل بيت .. ومن بجوارنا أفقر منا !! فتركتهم وأتيت أولئك
فأجأبتنى امرأة فأخبرتها فقالت :
يا عبد الله نحن وجيراننا فى الفقر سواء ،فاقسم بيننا وبينهم .
يقول الرافعى رحمه الله:
أيجوع أخوانكم أيها المسلمون وتشبعون.. كان أسلافكم يفتحون الممالك فافتحوا أنتم أيديكم ،
كانوا يرمون بأنفسهم فى سبيل الله غير مكترثين فارموا أنتم فى سبيل الحق بالدنانير والدراهم ..
لقد صام هندي فدوخ دولة *** فهل ضر كفراً صوم مليار مسلم.
لو صام العالم الإسلامى كله يوم واحد وبذل نفقات ذلك اليوم لفلسطين لأغناهم ولقال اليهود ما قاله آباؤهم "إن فيها قوما جبارين "
*رمضان شهر الحلم والمسامحة :
"أنا ما انتصر لنفسى .."
لمّا ألف شيخ الإسلام ابن تيمية رسالة (الاستغاثة) نقم عليه الشيخ على البكرى وكان صوفيا وحكم على ابن تيمية بالكفر والزندقة ،
ولما طالب الصوفية بتعزير ابن تيمية طالب البكرى بقتله وسفك دمه،وفى سنة 711 تجمهر بعض العامة والغوغار من الصوفية بزعامة على البكرى حتى تفردوا بابن تيمية وأوسعوه ضربا .
ولما أراد أصحاب ابن تيمية الانتصار لابن تيمية والانتقام له فأجابهم ابن تيمية
"أنا ما انتصر لنفسى .."
إما أن يكون الحق لى أولكم أولله ،فإن كان الحق لى فهو فى حل.. وإن كان لكم فإن لم تسمعوا كلامى فلا تستفتونى وافعلوا ما شئتم ،وإن كان الحق لله فالله يأخذ حقه كما يشاء ومتى يشاء .
وتمر الأيام وينقلب الحال ليصبح على البكرى مطاردا من الدولة هرب ولم يجد مكانا آمنا إلا بيت شيخ الإسلام ابن تيمية ،وقام ابن تيمية بالشفاعة له عند السلطان ليعفو عنه ..
حتى قالوا: ما رأينا أنقى من ابن تيمية ،لم نبق فى السعى إلى قتله شيئا إلا فعلناه ، ولما قدر علينا عفا عنا.!!