كيف نشكر النعم وندفع النقم ؟ )
شكر النعم يكون بالقلب ، ويكون باللسان ، ويكون بالعمل
أما شكرها بالقلب :
فهو أن يستشعر العبد عظمة الخالق ، وكرمة وامتنانه ، فيحبه حتى لا يقدم محبة أحد على محبته ، ولا أمر أحد على أمره ، فيخشع وينكسر ويشعر بضعفه وفقره .
وأما شكرها باللسان :
فهو أن يلهج بذكر الله ليلاً ونهاراً ، حمداً وتكبيراً ، واستغفاراً وتهليلاً ، وتسبيحاً وامتناناً .
وذلك الفرق بين الحي والميت ، كما جاء في الحديث عن أبي موسى الأشعري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه ، مثل الحي والميت " رواه البخاري
فطوبي لمن كان لسانه طباً بذكر الله ، يذكره ويشكره على كل حال . عن أبي ذر رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزي ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " رواه مسلم
وأما شكرها بالعمل :
فهو أن تؤدي زكاة هذه النعم حيث تصرفها وتوجهها إلى ما أمرك الله به ، وتبعدها عما حرمه الله عليك ، وقد ورد في ذلك قول الله تعالى :** اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} (13) سورة سبأ